الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

الحوار الكامل للشيخ محمد صالح المنجد مع قناة العربية بخصوص ميكي ماوس

الحوار الكامل للشيخ محمد صالح المنجد
مع قناة العربية بخصوص ميكي ماوس



 



المنجد: ميكي
ماوس ليس له دم حتى يهدر



المنجد: لم يصدر
عني بيان أو فتوى خاصة بقتل ميكي ماوس



المنجد: واضح من
كلامي عن حكم الشريعة بقتل الفئران أن المقصود (الماوس) وليس (ميكي)



 



مقدمة:



الشيخ
محمد صالح المنجد داعية معروف. وبالإضافة إلى دراسته الشرعية فقد أتم دراسته
الجامعية في تخصص هندسة الإدارة الصناعية من جامعة
KFUPM وتتلمذ على عدة مشايخ أشهرهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد
بن عثيمين - رحمهما الله - وقضى أكثر من ربع قرن في الدعوة و نشر
العلم



ويشرف
على مجموعة مواقع الإسلام
islam.ws ومن
أشهرها موقع الإسلام سؤال و جواب وهو أول موقع لتعليم الإسلام ينطلق من المملكة
العربية السعودية باللغة الإنجليزية
islamqa.com
بالإضافة إلى تسع لغات أخرى.



ويقدم
الشيخ عدة برامج في قنوات محلية وخليجية وعربية وله أكثر من 3000 مادة منشور معظمها
عبر شبكة الانترنت



ومعه
دار الحوار التالي:



 



س1:
كثر حديث الناس في هذه الأيام عن فتوى الشيخ المنجد بقتل ميكي ماوس، فما سبب
إصداركم لهذه الفتوى؟



ج1:
منصب الفتوى عظيم مخيف والذي يتولاه على حافة الخطر لأنه يخبر عن رب العالمين ويقول
أباح الله كذا وحرم كذا قال - تعالى -(ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال
وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب) وأقول هنا بأنني لم يصدر عني أي بيان أو فتوى
خاصة بقتل ميكي ماوس ومعلوم أن هذه شخصية كرتونية وهمية فكاهية لا دم لها ولا روح
فيها ولو سئل طفل صغير هل يمكن قتل ميكي ماوس فسيضحك ويقول مستحيل



 



س2:
إذن ما هو مصدر هذه الضجة؟



ج2:
مصدره مقطع من حلقة تلفزيونية من برنامج الراصد الأسبوعي الذي يعرض على قناة المجد
وتم بثها قبل أكثر من شهر وقد تناولت موضوع أثر الصور في النفوس



والمقطع المذكور
موجود في موقع ميمري الصهيوني المعني برصد البرامج الإسلامية واجتزاء مقاطع منها
وترجمتها وعرضها ومراسلة وكالات الأنباء العالمية ببعضها وهذا ما حصل في هذه
القضية



 



س3:
ما فائدة تخصيص حلقة تلفزيونية كاملة عن ميكي ماوس؟



ج3:
لم تكن الحلقة عن هذه الشخصية الكرتونية أصلا بل كانت عن أثر الصور في النفوس
عموما، وكان الخطاب فيها إلى الآباء والأمهات والمربين، وتطرقت الحلقة لعشرات من
القضايا التربوية والعلمية منها بيان أثر الأفلام الكرتونية على الأطفال ولم يرد
ذكر ميكي ماوس أصلا إلا بعد مداخلة من مقدم البرنامج على سبيل المثال لا الحصر ولم
تكن شخصية ميكي ماوس مقصودة لذاتها ولكن كان الكلام عن تأثير بعض الأفلام الكرتونية
في تحبيب بعض الحيوانات المستقذرة والضارة إلى نفوس الأطفال مثل الفأر كشخصية جيري
وميكي، والخنزير كما في مسلسل تيمون وبمبا، والكلب كما في شخصية سكوبيدو وغيرها
وهذه الحيوانات الثلاثة على سبيل المثال كلها مستقذرة شرعا وفطرة ولكن محبوبة عند
كثير من الغربيين فالقضية كلها قضية اجتزاء مقطع من برنامج أسبوعي في موضوع ذي
حلقتين أثناء مداخلة من مقدم البرنامج لم يخل التعليق عليها من الطرفة والممازحة
وهذا البرنامج في حلقاته جزء من منظومة متنوعة تتضمن بحمد الله أكثر من 3000 مادة
ما بين محاضرة وبرنامج وخطبة ودرس. ومشكلة الاجتزاء أنه يختزل المواضيع ويصور
للمستمع معان مبتورة تفهم على غير وجهها، والمنصف من ينظر إلى كل موضوع ضمن
سياقه.



 



س4:
ألا تشعر أن هذه القضية هامشية في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات؟



ج4:
لا شك أن للأمة الكثير من القضايا المهمة والتحديات على مختلف الأصعدة، والحمد لله
الذي أعاننا على تناول الكثير منها في برامج تلفزيونية وإذاعية ومجموعة مواقع على
شبكة الانترنت بالإضافة إلى الخطب والمحاضرات والدروس والكتب والمطويات والأشرطة
والأقراص المدمجة تنوعت في مواضيعها مثل بيان لأركان الإيمان والإسلام والتوحيد
والشرك والسنة والعبادات والمعاملات ومآسي العالم الإسلامي وتفرق المسلمين وأحداث
العنف والإرهاب والكوارث الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والغلاء والبطالة والطلاق
والعنوسة والمخدرات وما يهم الشباب والفتيات وأضرار الأفلام وأثر الإعلام وفقه
البدائل وأهمية الأخلاق الإسلامية والآداب الشرعية وقضايا التقنية وأحداث الساعة
إلى غير ذلك



وموضوع تلك
الحلقة ككل مهم جدا في ظل انتشار وسائل الإعلام وعظم تأثيرها على العقول، وأعظم من
يؤثر فيه الإعلام بصوره وشخصياته الحقيقية والكرتونية هم فلذات الأكباد وصناع
المستقبل والكلام عن تفاصيل المسائل المتعلقة بتربيتهم أمر مهم لكل أب وأم ومربي.



وليس
من الحكمة إهمال بعض الجزئيات لما لها من دور مؤثر في تكميل وتوضيح القضايا العامة
بشرط ألا تشغله عن الصورة الكاملة.



 



س5:
ما تحليلك لانتشار الخبر في وسائل الإعلام المختلفة بهذا الحجم؟



ج5:
بالنسبة لوسائل الإعلام الغربية فإن ذلك متوقع منهم، فإنه يصعب على من لم يدخل نور
الإسلام قلبه أن يدرك الحكم البالغة والمعاني الدقيقة في تفاصيل الأحكام الشرعية
فيتناقلونها بشيء من الاستهزاء والسخرية، والمرء عدو ما جهل.



أما
وسائل الإعلام العربية فأظن أن الإثارة التي غٌلف بها الخبر كانت مغرية
لهم



 



س6:
بصراحة يا شيخ ما موقفك ممن استغل هذه المسألة في السخرية منك والهجوم عليك؟



ج6:
من قصدني بشخصي في الكلام فأسأل الله أن يعفو عني وعنه ويهدينا جميعا سواء
السبيل



وظني
بكثير ممن تكلم في هذا الأمر أنهم لم يعرفوا سياق الكلام وظنوا فعلا أنني قد أصدرت
فتوى خاصة بقتل ميكي ماوس وتأثروا بعملية الاجتزاء المذكورة



وهناك
قلة لا تعرف الحكم الشرعي في المسألة فلعل ما سبق ذكره كافٍ في بيانه، والأصل في
المسلم أن يكون وقافا عند حدود الله مسلما لما جاء عن رسوله - صلى الله عليه وسلم -
يعتز بكل أحكامه ويرفع بها رأسا سواء أثبتها العلم الحديث أو لم يصل لإدراكها حتى
الآن



وأما
من تهكم بالحكم الشرعي وبخبر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى
فهو على خطر عظيم فليراجع نفسه ويستغفر ربه حتى لا يكون ممن خاض مع الخائضين الذين
لا تنفعهم شفاعة الشافعين



 



س7:
لوحظ كثرة تهجم إعلاميين غربيين على بعض مسائل ورموز الشريعة الإسلامية فما هو
الموقف الأنسب في التعامل مع ذلك؟



ج7:
الإعلام صنعة أتقنها الغرب وأصبح بإمكان بعضهم تجييش الآراء باتجاه معين من خلال
الاجتزاء والتضخيم والتهويش للوصول إلى مبتغاهم والتشنيع بمن خالفهم، مع إقرارنا
بحيادية عدد من منصفيهم



والواجب علينا
استثمار وسائل الإعلام في تمييز الحق من الباطل والدعوة إلى الحق بالحكمة والموعظة
الحسنة وأن نبيّن للعالم محاسن هذا الدين الذي كله رحمة وعدل وكيف جاء لمصلحة
البشرية وذلك بالحجج العقلية والبراهين التي يفهمونها وقد هدى الله بسبب ذلك كثيرا
من عقلائهم إلى الدين الحق القويم



وعلى
المسلمين إن سمعوا طعنا أو تشويها لشيء من الدين أو أحكامه أو رموزه ألا يقبلوه
منهم عملا بقوله - تعالى -(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) فلا
يطيروا بها ولا يعينوا أهل الباطل على نشر باطلهم، والله - تعالى -قد وعد بنصر دينه
والانتصار لرسله وللمؤمنين فلا يضرهم كيد الكائدين.



وينبغي أن يكون
التعامل مع الغربيين وكذلك الشرقيين بالحجة والبرهان والدليل العقلي حيث أن كثيرا
منهم لا يؤمنون بالوحي وما أنزل الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم -



ومسألة قتل
الفئران (الحقيقية) الواردة في الشرع سببها ما هو معلوم واقعا وطبا وتجربة وفطرة من
ضرره وقذارته ولذلك أمرت الشريعة بقتل الفويسقات الخمس. قال - صلى الله عليه وسلم -
(خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور
والحديا) رواه مسلم



وسبحان الذي خلق
الأرض وبث فيها من كل دابة، وجعل بعضها شريفا (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى
يوم القيامة)، وبعضها وضيعا كالفأرة التي سماها النبي - صلى الله عليه وسلم -
(فويسقة) رواه مسلم، وأخبر عن ضررها فقال (الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ
الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ) رواه مسلم. وأنها تنجس ماوقعت فيه: سئل رَسُولَ اللَّهِ -
صلى الله عليه وسلم - عَنْ فَأْرَةٍ سَقَطَتْ فِي سَمْنٍ فَقَالَ: (أَلْقُوهَا
وَمَا حَوْلَهَا) رواه البخاري.



وهناك
الكثير من المقالات الغربية التي تتكلم عن الأضرار البيئية والصحية والاقتصادية
والمالية التي تسببها الفئران حتى سئم منها عامة الناس كما في استفتاء نشره
موقع



http://answers.yahoo.com/question/index?qid=20080913110518AAmvdlQ




وفي
عام 2002 تم إصدار قانون أمريكي يستثني الفئران من جميع الحقوق الصحية
للحيوانات



http://www.apa.org/monitor/julaug02/rats.html




 



وتسميمها للأطعمة
وتسبيبها للأمراض الخطيرة ثابت طبيا



http://www.oldham.gov.uk/ocfs-env-epeh56s.pdf




 



ومخلفاتها سامة
ومؤثرة على النساء الحوامل وقد تصل إلى الموت أو إسقاط الحمل



http://www.sodahead.com/question/70191/




 



وعضتها للإنسان
ناقلة لفيروس مشابه للأنفلونزا ومسبب للحمى وقاتل في بعض الأحيان



http://wiki.answers.com/Q/Aremousedroppingharmfultohumans




 



ويأكل
عوازل الأسلاك الكهربائية متسببا في الماس المشعل للحرائق



http://www.idph.state.il.us/envhealth/pcnorwayrat.htm




 



وغير
ذلك مما هو كاف في إقناع أي سائل غربي يقول لماذا أمر الإسلام بقتل
الفئران.



 


http://www.islamselect.com/mat/70337

 








الأحد، 19 أكتوبر 2008

أخطاء المصلين ( بالصور)ـ

أخطاء المصلين ( بالصور)ـ


 


انتظر قليلا حتى يتم تحميل البطاقات


 


أخطاء حال القيام







 


أخطاء في الركوع







 


أخطاء في السجود







 


أخطاء في الجلوس




 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




 


 

 


 


 


 



 



الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

نقد شبهة أن علماء الإعجاز ( يسرقون جهود ) علماء الغرب وينسبونها للإعجاز القرآني

نقد شبهة أن علماء الإعجاز ( يسرقون جهود ) علماء الغرب
وينسبونها للإعجاز القرآني


بقلم الأستاذ عبد
الرحيم الشريف


هذا القول يتردد كثيراً على لسان
الطاعنين بالإعجاز العلمي ... وللرد العلمي عليهم ...


لنتأمل ماذا قال علماء الإسلام في بعض أشهر مظاهر الإعجاز العلمي.. حين
آمنوا بما دل عليه القرآن الكريم من مظاهر علمية خالفت ما تعارف عليه أشهر علماء
غير المسلمين.. إن وجدوا !!


1. كروية
الأرض:


بالإضافة إلى ما سبق بيانه قبل عدة أسابيع
..


- جاء في معجم البلدان 2/379 بتعريف خط
الاستواء:
" خط الاستواءَ من المشرق إلى المغرب وهو أَطولُ
خط في كرة الأَرض
".

- بل
السماء كروية، وكل ما فيها يدور.. وهو لا خلاف فيه


قال شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 25/195: " وقال الامام ابو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي من اعيان العلماء
المشهورين بمعرفة الآثار والتصانيف الكبار فى فنون العلوم الدينية من الطبقة
الثانية من أصحاب احمد لا خلاف بين العلماء ان السماء على مثال الكرة وانها تدور
بجميع ما فيها من الكواكب كدورة الكرة
".

- والإيمان بدوران الأرض حول
الشمس، أدى إلى التفسير الصحيح لظاهرتي الكسوف والخسوف


قال الغزالي في كتاب تهافت الفلاسفة: " خسوف
القمر عبارة عن انمحاء ضوئه بتوسط [color=blue]الأرض
بينه وبين الشمس من حيث
أنه يقتبس نوره من الشمس والأرض كرة والسماء محيطة بها من الجوانب فإذا وقع القمر
في ظل
الأرض انقطع عنه نور الشمس. كقولهم إن كسوف الشمس
معناه وقوف جرم القمر بين الناظر وبين الشمس وذلك عند اجتماعهما[/color]
".

2. القرآن أول من نقض نظرية الجنين القزم.. التي ذكرها فلاسفة اليونان
والعهد القديم..


وقد سبق بيان تلك النظرية في
موضوع


لقد كانت تلك النظرية راسخة كأنها حقيقة
ثابتة لا جدال فيها. وهذا لم يمنع العلماء الأكارم من تقديم النص القرآني
عليها.


- قال ابن حجر في مقدمة شرحه لكتاب القدر
في صحيح البخاري: "
وزعم كثير من أهل التشريح: أن مني الرجل لا أثر له في الولد،
إلا في عقده. وأنه إنما يتكون من دم الحيض، وأحاديث الباب تبطل ذلك
". انظر: فتح الباري13/311.

-
وقال ابن القيم: " الجنين يُخلق
من ماء الرجل وماء المرأة، خلافاً لمن يزعم من
الطبائعيينأنه إنما يخلق من ماء الرجل وحده
". انظر: تحفة المولود1/272.

- وقال القرطبي: "بَيَّنَ الله تعالى في هذه
الآية [يقصد قوله تعالى: " يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْنَاكُم مّن ذَكَرٍ
وَأُنْثَىَ " (الحجرات 13) ] أنه خلق الخلق من الذكر والأنثى.. وقد ذهب
قوم من الأوائل، إلى أن الجنين
إنما يكون من ماء الرجل وحده، ويتربى في رحم الأم ويستمد من الدم الذي يكون فيه..
والصحيح: أن الخلق إنما يكون من ماء الرجل والمرأة؛ لهذه الآية، فإنها نصٌّ لا
يحتمل التأويل
" انظر: الجامع لأحكام القرآن
16/342.




3. ما
أشار إليه الأخ عبد الدائم الكحيل حول وجود سبع طبقات للأرض كما
للسماء.


قال تعالى في سورة الطلاق: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ
وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا
أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ
شَيْءٍ عِلْمًا(12) ".


قال الفخر الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب 30/26 " خلق سبع سموات بعضها فوق بعض مثل القبة، ومن الأرض مثلهن في كونها طباقا
متلاصقة
". ثم ذكر أن العلماء الطبيعة في زمنه لم يثبتوا
للأرض إلا ثلاث طبقات.


وانظر إلى تفسير المفسر
الكبير الطاهر بن عاشور الذي توفي قبل أقل من ثلاثين عاما وسأذكر نص كلامه بطوله
لتعلموا كيف أن المفسرين يثبتون الإشارة العلمية في القرآن الكريم وإن خالفت ما
عليه العلماء الطبيعيون في زمانهم. فتصديق القرآن مقدم على تصديق
الطبيعيين...


يقول في تفسيره التحرير والتنوير
18/4471 "
والسبع السماوات تقدم القول فيها غير مرة، وهي
سبع منفصل بعضها عن الآخر لقوله تعالى في سورة نوح (ألم تروا كيف خلق الله سبع
سماوات طباقا)


وقوله (ومن الأرض مثلهن) عطف على
(سبع سماوات) وهو يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون المعطوف قوله (من الأرض) على أن يكون
المعطوف لفظ الأرض ويكون حرف (من) مزيدا للتوكيد بناء على قول الكوفيين والأخفش أنه
لا يشترط لزيادة (من) أن تقع في سياق النفي والنهي والاستفهام والشرط وهو الأحق
بالقبول وإن لم يكن كثيرا في الكلام، وعدم الكثرة لا ينافي الفصاحة، والتقدير: وخلق
الأرض، ويكون قوله (مثلهن) حالا من (الأرض).


ومماثلة الأرض للسماوات في دلالة خلقها على عظيم قدرة الله تعالى، أي أن
خلق الأرض ليس أضعف دلالة على القدرة من خلق السماوات لأن لكل منهما خصائص دالة على
عظيم القدرة.


وهذا أظهر ما يؤول به
الآية.


وفي إفراد لفظ (الأرض) دون أن يؤتى به جمعا
كما أتي بلفظ السماوات إيذان بالاختلاف بين حاليهما.


الوجه الثاني: أن يكون المعطوف (مثلهن) ويكون قوله (ومن الأرض) بيانا
للمثل فما صدق (مثلهن) هو(الأرض). وتكون (من) بيانية وفيه تقديم البيان على المبين،
وهو وارد غير نادر.


فيجوز أن تكون مماثلة في
الكروية، أي مثل واحدة من السماوات، أي مثل كوكب من الكواكب السبعة في كونها تسير
حول الشمس مثل الكواكب فيكون ما في الآية من الإعجاز العلمي الذي قدمنا ذكره في
المقدمة العاشرة.


وجمهور
المفسرين جعلوا المماثلة في عدد السبع وقالوا: إن الأرض سبع طبقات
فمنهم من قال هي سبع طبقات منبسطة تفرق بينها البحار. وهذا مروي عن ابن
عباس من رواية الكلبي عن أبي صالح عنه، ومنهم من قال
هي
سبع طباق بعضها فوق بعض وهو قول الجمهور
. وهذا يقرب من قول علماء طبقات الأرض الجيولوجيا، من إثبات طبقات
أرضية لكنها لا تصل إلى سبع طبقات.


وفي الكشاف قيل ما في القرآن آية تدل على أن الأرضين سبع إلا هذه اه.
وقد علمت أنها لا دلالة فيها على ذلك.


وقال
المازري في كتابة المعلم على صحيح مسلم عند قول النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب
الشفعة: (من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوقه من سبع أرضين يوم القيامة).


كان شيخنا أبو محمد عبد الحميد كتب إلي بعد فراقي
له هل وقع في الشرع عما يدل على كون الأرض سبعا، فكتبت إليه قول الله تعالى " الله
الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن " وذكرت له هذا الحديث فأعاد كتابه إلي يذكر
فيه أن الآية محتملة هل مثلهن في الشكل والهيئة أو مثلهن في العدد
". انتهى كلام ابن عاشور

لقد خالف
الإمام ابن عاشور ما صرح به علماء الجيولوجيا في القرن العشرين من أن طبقات الأرض
فقط ثلاث ...


وأكد أن الأرض مثل السماء في
كرويتها وعدد طبقاتها ... وهذا ما تحتمله اللغة وسياق الآية ... وكل من أوَّل النص
بغير ذلك، إنما صدر منه التأويل لعدم معرفته باللغة وخوفه من مخالفة الآية لما قرره
علماء الطبيعيات في زمنهم.


ومن كان شجاعاً ـ مثل
ابن عاشور ـ أثبت ما يدل عليه ظاهر النص القرآني بدون تأويل
...


لهذا من الظلم أن يُقال: إن تفسير الطبقات السبع
للأرض فيه تكلف ولا تحتمله الآيات ... أو القول إن علماء الإعجاز العلمي لا يقولون
بالظاهرة المكتشَفة أنها معلومة لدى المفسرين قبل اكتشاف الغرب
لها.


ويؤكد هذا ... ما قال البيضاوي في تفسيره
3/184: "
(خلق سبع سماوات) مبتدأ
وخبر
(ومن الأرض مثلهن)أي وخلق
مثلهن في العدد من الأرض ".


وفي إعراب القرآن
للزجاج ص235
: " خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن، أي ومثلهن
من الأرض ".


والآن التساؤل المحق هنا ... لماذا
علماء الغرب هم الذين يكتشفون الغالبية العظمى من مظاهر الإعجاز القرآني لماذا لسنا
نحن بما أن القرآن بين يدينا ؟؟


والجواب نجده في
نفس الآيات التي جاء فيها التطابق بين العلم والقرآن، فهذه الآيات موجهة أساساً
للملحدين الذين لا يؤمنون بالقرآن، خاطبهم بها الله تعالى بأنهم هم من سيرى هذه
الحقائق الكونية وهم من سيكتشفها. لذلك نجد البيان الإلهي يقول لهم
: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت
: 53].

فالآية قالت: سنريهم ولم تقل سنريكم

فلو كانت الاكتشافات على يد علماء مسلمين ... لشكك بها علماء الغرب
وقالوا انها غير صحيحة بل قالها المسلمون ليثبتوا صحة
قرآنهم...


والآن ..

أليس قوله تعالى: " (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا
فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت:
53].


من الإعجاز الغيبي في القرآن
؟؟؟!!!


وسبحان من كلامه القرآن

الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

أضف القرآن الكريم إلى الاوفيس (جديد) لكل مسلم

أضف القرآن
الكريم إلى الاوفيس (جديد) لكل مسلم


************ ********* **
أقدم
لكم برنامج جميل وفيه من الإفادة الكثير لكل مسلم
انه برنامج يجعل القرآن الكريم
يدخل في قوائم برنامج الوورد.

************ ********* *

اسم البرنامج
: QuranInWord
يلا لحق خذ حسنات و انت تعمل على الاوفيس//////ارجو نشر الموضوع
للافادة العامة.

الملف حجمه 1 ميجا او اقل وهو طبعا مجاني من غير أي مشاكل
بإذن الله.


ملحوظة: بمجرد ما تنصب البرنامج وهو خفيف جدا سيعمل فورا فى
الاوفيس.

حمل البرنامج

******
منقوووووووووووول
للفائدة